فيديو يظهر "طالبان" تجلد فتاة بسوات يثير سخطا عاما
طالبان تجلد فتاة بسوات
أثار تسجيل فيديو نشر مؤخرا على محطات التلفزيون الباكستانية الخاصة ـ حول تنفيذ حركة طالبان المحلية بمنطقة وادى سوات شمالى غربى باكستان لحكم الجلد فى حق فتاة تبلغ من العمر 17 عاما بعد اتهامها بعمل مخل بالشرف ـ ضجة قوية وسخطا عاما فى باكستان، دفعا الرئيس آصف على زردارى لأن يأمر الحكومة الإقليمية بتقديم تقرير مفصل حول القضية.
وكانت حركة طالبان قد نفذت حكم الجلد فى حق الفتاة قبل نحو ستة أشهر (قبل اتفاق السلام) فى بلدة ماتا فى ساحة مفتوحة أمام حشود من المتفرجين، حيث ظهرت الفتاة مقيدة القدمين ترقد على وجهها وبطنها، وظهر معها شخصان من طالبان يلبسان عمامتين داكنتين أحدهما يضغط رأسها وكتفيها على الأرض حتى لا تقوم، والثانى يمسك بقدميها المقيدين أصلا، بينما شخص ثالث يجلس قبالة وسطها وينهال على مؤخرتها بسوط أسود فى يده.
وقال حاجى مسلم خان، المتحدث باسم حركة طالبان سوات، إن نشر هذا التسجيل فى هذا الوقت يهدف إلى إلحاق الضرر باتفاق السلام المبرم بين الحكومة الإقليمية وحركة نفاذ الشريعة المحمدية فى وادى سوات وتشويه صورة أحكام الشريعة، حسب قوله وفهمه للشريعة.
وأضاف أن هذا الحكم نفذ قبل اتفاق السلام وإقامة المحاكم الشرعية، قائلا إن طريقة تنفيذ الحكم أمام الجماهير فى حق فتاة غير صحيح وأن الحركة تحقق فى ذلك ـ بينما الشريط يظهر عكس ما يقول الحاجى ـ غير أنه أضاف أن الذين نفذوا الحكم هم من عناصر طالبان وأن الشخصين اللذين يسيطران على الفتاة أثناء الجلد هم من محارمها.
وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أنه تم تنفيذ حكم جلد الفتاة بأربعين جلدة بسبب إقامتها مع والد زوجها لمدة ثلاث سنوات، وتثير هذه القضية لغطا فى أوساط رجال الدين، حيث لا تتضح المعلومات بشكل دقيق وهل وقع بينهما ما يستوجب الحد أم لا؟ وإذا كان قد وقع فإن الحد هو الرجم فى هذه الحالة وليس الجلد بأى نوع. إلا أن حاجى مسلم خان، قال إنه من حسن حظ الفتاة أنها جلدت بأربعين جلدة ، مشيرا إلى أنها لو مثلت أمام محكمة شرعية لنفذ فى حقها حكم الرجم حتى الموت، كما أوضح أنه تم تنفيذ أربعين جلدة فى حق والد زوجها الذى أقامت معه، وذلك بعد اعترافهما.
المصدر